السبت، 26 نوفمبر 2016

الاسئلة المقالية


الأسئلة المقاليه

تعد مفردات المقال من النوعية التي تسمح للمتعلم بأن يجيب عليها بكلمات من عنده، فالمتعلم يسأل ليستدعى من الذاكرة المعلومات ذات العلاقة بالسؤال، وهو مطالب في هذا النوع من الأسئلة بتنظيم وعرض حقائق ومصطلحات أو مفاهيم، أو أفكار، أي أن يقوم بنشاط إبداعي، وعادة ما تبدأ هذه الأسئلة بكلمات مثل

 (ناقش – اشرح – قارن – أكتب ما تعرف عن – أذكر .... الخ).

وما يميز المفردات المقالية حرية الاستجابة التي توفرها للمفحوص، إذ يقدم هذا النوع من الاختبارات سؤالا معينا يتطلب الإجابة عليه. والمفحوص عنده الحرية في أن يقرر كيفية تفسير المشكلة والمعلومات التي يستخدمها، وكيفية تنظيم الإجابة، وتركيبها، وهكذا تساعد أسئلة المقال على قياس أهداف معينة،

 مثل القدرة على الابتكار والتنظيم، والتكامل بين الأفكار، والتعبير عنها، باستخدام ألفاظ المفحوص الخاصة، وهذه الجوانب المهارية لا تستطيع الأنواع الأخرى للمفردات الاختبارية من تحقيقها بنفس الدرجة.

أ- مخرجات التعليم التي تفيد مفردات المقال في قياسها :

1) القدرة على التعبير الكتابي حيث تكمن الأهمية الأولى لهذا النوع من القدرة على الإنتاج والتكامل والتعبير عن الأفكار.

2) القدرة على انتقاء المعلومات وتنظيمها والربط بينها إذ يقوم المتعلم باستدعاء الإجابة التي تربط بين عناصر مختلفة من المقرر ويعيد تنظيمها، وتركيبها بالطريقة التي يراها.

3) القدرة على الابتكار: ويرتبط هذا الهدف ارتباطا كبيرا بالهدفين السابقين فقد يقوم المتعلم بإعادة تنظيم وتأليف بعض عناصر المقرر بطريقة جديدة مبتكرة أو قد يقوم بابتكار فكرة جديدة إذا كان السؤال يتطلب ذلك.

4) القدرة على التفكير الناقد والتقويم: وتظهر الميزة الكبرى لهذا الهدف عندما تتعلق المفردات الاختبارية  بمشكلات أو مواقف جديدة تتيح للمتعلم أن يطبق عليها ما لدية من معارف ومهارات.

 

5) تجعل المتعلم نشط وفاعل في اختياره للمعلومات المتعلقة بالمشكلة التي يطرحها السؤال ثم ينظمها ويربط بينها ويخرجها في موضوع متكامل.

6) تفيد في التحقق من العمليات العقلية العليا وذلك لأنها تتطلب عمل استنتاجات ومقارنات وتحليلات وإصدار الأحكام على المعرفة بأنواعها المختلفة.

7) إذا أحسن صياغة أسئلة المقال فإنها تدفع المتعلمين إلى التعود على العادات الدراسية الجيدة التي تمكنهم من الإلمام بالحقائق المهمة، وإدراك العلاقات بينها، وفهم واستيعاب المادة.

 

عيوبها:

1 ـ لا يتمكن واضع الأسئلة من تغطية المنهج المقرر كاملا ، لأن عدد الأسئلة قليل ، وتكمن قلة الأسئلة لحاجتها إلى وقت طويل عند كتابة الإجابة ، وكلما استغرقت الإجابة وقتا أطول كلما أدى ذلك إلى قلة الأسئلة ومحدوديتها . ومن هنا يظهر قصور الأسئلة المقالية في قياس جميع النواتج التعليمية لعدم تغطيتها المنهج .

2 ـ قد يتأثر تصحيح الإجابة بالعوامل والأهواء الذاتية ، مما يؤدي إلى عدم دقة الدرجة الممنوحة للمختبر ، ومن البديهي أن خاصية دقة الدرجة من أهم الشروط التي يجب توافرها في الاختبار ، ولا يمكن لهذه الخاصية أن تتحقق تحققا كليا مادامت نوعية الأسئلة تتيح للمصحح فرصة التدخل في تحديد الإجابة الصحيحة .

 

ب- قواعد إعداد أسئلة المقال

1) يجب أن يكون السؤال واضحا ومحددا بحيث تكون المشكلة التى يطرحها واحدة فى أذهان المتعلمين ويمكن تحقيق ذلك باختبار المصطلحات الدقيقة ومراجعة السؤال عدة مرات للتأكد من وضوحه.

2) حتى يمكن قياس مخرجات التعليم يجب أن يتجنب السؤال كلمات مثل "من وماذا، ومتى، واذكر وحدد" وغير ذلك من الكلمات التى ترتبط بتذكر الحقائق والمعلومات. ويمكن استخدام عبارات أخرى من شأنها أن تقيس المستويات العليا من الأهداف مثل " لماذا، واشرح، وقارن، واربط، وفسر أسباب، وحلل وانقد" وبالطبع فإن العبارة التى يستخدمها واضع السؤال تتوقف على مخرجات التعليم التى يريد قياسها.

اقتراحات يمكن إتباعها لتحسين فاعلية الأسئلة المقالية :

1 ـ أن يكون استعمالها مقصورا على المواقف ، والأغراض الملائمة لها ، كاستخدامها لقياس بعض النواتج التعليمية العليا ، أو عندما يكون عدد المختبرين قليلا .

2 ـ التخطيط الجيد لبنائها ، وإتباع الخطوات ، والإجراءات اللازمة لإعدادها .

3 ـ صياغة السؤال بطريقة يكون المطلوب منها واضحا كل الوضوح، وتجنب الصيغ المفتوحة، أو الناقصة. لذلك يراعى عند الصياغة استخدام ألفاظ ذات مدلولات واضحة مثل : عرّف ، اختر ، صنّف ، وقد يستدعي الأمر استخدام بعض المفردات مثل : ناقش ، وضّح ، قارن ، اشرح وما إلى ذلك .

4 ـ صياغة السؤال بحيث يستثير السلوك الممكن قبوله، كدلالة على حدوث الناتج التعليمي المرغوب فيه.

5 ـ البدء في سؤال المقال بألفاظ، أو عبارات تدل على نوعية السؤال، مثل: بين الفرق ، قارن من حيث ، انقد ، وضح كيف ، ميز بين . ويراعى عدم البدء في السؤال المقالي بكلمات مثل:

أين ، ومتى ، ومن ، وماذا ، لأن مثل هذه الكلمات تستخدم في الأسئلة الموضوعية .

6 ـ مراعاة شمول الأسئلة لجوانب المحتوى ، والهدف في المجال التحصيلي ، وذلك بزيادة عدد الأسئلة ، مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب الزمني المقرر للإجابة .

7 ـ وضع إجابة نموذجية لكل سؤال يعمل بها عند التصحيح بكل دقة ممكنة ، وتحديد العناصر التي تعطي أجزاء من العلامة على كل جزء من أجزاء السؤال ، حتى لا يتاح للأهواء الشخصية التدخل في تحديد الإجابة الصحيحة ، أو تحديد الدرجة اللازمة من وجهة نظره الخاصة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المرجع :

http://al3loom.com/?p=4594

 

 

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

خطة

 

ماهو نموذج التدريس ؟


ما هو نموذج التدريس؟

يعتبر التدريس نشاطا تفاعليا تواصليا بين العناصر المتمثلة بالمعلم والمتعلم وطريقة التدريس وحسن اختيارها ومكوناتها وأهدافها وهذا بهدف إنارة دافعية المتعلم من أجل تسهيل حدوث عملية التعلم، لذلك تتضمن عملية التدريس مجموعة من الأفعال والإجراءات المقصودة والمخطط لها بطريقة يتم من خلالها استغلال كافة الإمكانات المادية والبشرية إلى أقصى درجة ممكنة لحدوث عملية التعلم .

الدافعية وتنميتها لدى المتعلم


الدافعية وتنميتها لدى المتعلم

 

مفهوم الدافعية :-
هي حالة داخلية في الفرد تستثير سلوكه وتعمل على استمرار هذا السلوك وتوجيهه نحو هدف معين ، وهي ضرورة أساسية لحدوث التعلم , وبدونها لا يحدث التعلم فهي تعمل على:
1- تنشيط السلوك
2-توجيه السلوك
3 - تثبيت أو تعديل السلوك .
واستثارة هذا الدافع لدى المتعلم مسئولية الأسرة والمعلمين  والمجتمع بمختلف مؤسساته.

علاقة الدافعية بالسلوك:
السلوك هو محصلة لكل من الدافعية والقدرة والظروف أي أن
السلوك= الدافعية ×القدرة×الظروف
بمعنى أنه حتى لو توافرت قدرات عالية للمتعلمين ، وكانت ظروف التعلم مواتية لهم ، لن يؤثر ذلك  على السلوك ما لم يتوافر قدر من الدافعية.

أنواع الدافعية:
يوجد نوعان من الدافعية للتعلم بحسب مصدر استثارتها : هما الدوافع الخارجية والدوافع الداخلية.

الدافعية الخارجية:

هي التي يكون مصدرها خارجياً كالمعلم، أو إدارة المدرسة، أو أولياء الأمور، أو الأقران .
فقد يُقبِل المتعلم على التعلم إ رضاء للمعلم أو الوالدين أو إدارة المدرسة) وكسب حبهم  وتشجيعهم وتقديرهم لإنجازاته أو للحصول على تشجيع مادي أو معنوي منهم .
 
و يكون الأقران مصدراً لهذه الدافعية فيما يبدونه من إعجاب  لزميلهم.

أما الدافعية الداخلية:

فهي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعاً برغبة داخلية لإرضاء ذاته، وسعياً وراء الشعور بمتعة التعلم، وكسب المعارف والمهارات التي يحبها ويميل إليها لما لها من أهمية بالنسبة له  .
ولذا تعتبر الدافعية الداخلية شرطا  أساسياً للتعلم الذاتي والتعلم المستمر
ومن المهم نقل دافعية التعلم من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخلي، و تعليم المتعلم كيف يتعلم, ليكون بمقدوره الاستمرار في التعلم الذاتي في المجالات التي تطورت لديه الاهتمامات والميول نحوها، مما يدفعه إلى مواصلة التعلم فيها مدى الحياة .
ما سبق يعني أن البداية في استثارة الدافعية تكون ذات مصدر خارجي، ومع التقدم في العمر والمرحلة الدراسية، وتبلور الاهتمامات والميول، يمكن للمتعلم أن ينتقل إلى المستوى الذي تكون فيه الدافعية للتعلم داخلية . فالدافعية الخارجية تبقى ما دامت الحوافز موجودة، أما الداخلية فتدوم مع الفرد مدى حياته إن شاء الله.

إرشادات للمربي لزيادة دافعية المتعلمين:
_
أن تكون كل من الأسرة والمدرسة واعيتان لدورهما في التربية ومدركتان  للأساليب التي تدعم ثقة الابن بنفسه وتلك التي تزعزع هذه الثقة وتؤدي إلى عدم تقديره لنفسه وبالتالي إلى انخفاض دافعيته للدراسة والتعلم.
-
التوجه إلى الله بالدعاء بأن يرزقهم الله الدافعية للتعلم والحماس له .
-
تذكير المتعلمين الكبار دائماً  بفضل طلب العلم وبالأجر المترتب على طلبه  وأن طلب العلم فرض على كل مسلم ومسلمة، وأن الله قد فضّل العلماء على العابدين، والاستشهاد في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
-
تعريف المتعلمين بالأهداف السلوكية للموضوعات الدراسية التي يتم تناولها، ومستويات التمكن المطلوب منهم الوصول إليها عقب الدراسة .
-
ربط محتوى المناهج الدراسية ببيئة المتعلم والتأكيد على أهمية الموضوعات في حياتهم بحيث تصبح المعلومات والمهارات المستهدفة وظيفية في حياة المتعلم :وعلى سبيل المثال  يقال درسنا اليوم عن عملية الجمع، وهي عملية مهمة في حياتكم فلن تعرفوا عدد نقودكم وجميع أغراضكم ، إلا إذا فهمتوها،وموضوع مجموعات الأغذية تستفيدوا منه في تغذية أجسامكم .لذلك انتبهوا جيداً لهذا الموضوع أثناء الدراسة .
-
استخدم أساليب تدريسية تساهم في زيادة دافعية المتعلم للتعلم كأساليب تفريد التعليم، والتعلم الكشفي الموجه، وتوظيف أجهزة الحاسوب في التعليم ... إلخ ، ومساعدته على التعلم من خلال العمل و اللعب المنظم فذلك يثير دافعية المتعلم ويحفزه على التعلم ما دام يشارك يدوياً بالنشاطات التي تؤدي إلى التعلم .  ويرتبط هذا الإجراء بمحاولة المعلم التعرف على أسلوب التعلم المفضل لدى تلاميذه (توجد في الميدان التربوي مقاييس للتعرف على هذه الأساليب)
تعويد ا لمتعلمين على أن ينجزوا المهام بأنفسهم وتشجيعهم على ذلك وتقييم إنجازاتهم باستمرار وتوفير التغذية الراجعة لهم  ليتقدموا في دراستهم وتعريفهم بالمعيار الذي يستخدم لقياس أدائهم , واستخدام أساليب تقويمية تؤدي إلى تصويب وتطوير أداء المتعلمين لا التخويف والتهديد، والبعد عن أساليب الغش في الامتحانات التي تساهم في نقص دافعية المتعلم نحو الاجتهاد والتعلم .
أن  يكون المربي قدوة للمتعلمين بالصبر والجد والإخلاص في العمل  و المطالعة الخارجية والجلوس معهم في المكتبة، فهذا يساهم في تنمية الميل للتعلم الذاتي لدى المتعلم .
-
التقرب للمتعلمين والتفاعل معهم والاهتمام بتعليمهم  وتحبيبهم في المعلم، فالمتعلم يحب المادة وتزداد دافعيته لتعلمها إذا أحب معلمها .
-
تعويدهم على أن يحلوا مشكلاتهم بأنفسهم وأن يشاركوا في تحمل المسئولية ويدربهم على ذلك.
-
مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين والتعرف على حاجاتهم وأهدافهم واكتشاف  قدراتهم والمساعدة في المحافظة عليها وتسخيرها لمصلحتهم  وإشراكهم جميعا في  النشاطات وتشجيع المبادرات الجيدة وتدعيمها ، وطلب المزيد من الأفكار .
-
جعل مجموعات العمل متناسبة في التوزيع والمهام وشرح طبيعة المهام والنشاطات للمتعلمين وتدريبهم عليها ثم متابعة أداءهم وتشجيعهم على العمل بروح الفريق وتحفيزهم كفريق.
-
إعطاء الحوافز المادية مثل الدرجات أو الحلوى أو بعض الأدوات المدرسية  أو خطاب شكر ، والمعنوية مثل المدح و الثناء أو كتابة الاسم على لوحة  الشرف أو تكليفه بإلقاء كلمة في إذاعة المدرسة أو في حفل مجالس الآباء ، و تعتمد نوعية الحوافز على عمر المتعلم ومستواه العقلي والبيئة الاجتماعية والاقتصادية له، ويُفضل ألا يعتاد المتعلم على الحافز المادي وينبغي أن يتعرف المعلم على إمكانات المدرسة قبل أن يعد المتعلم بحوافز مادية أو ومعنوية.لئلا يعد بشيء ولا ينفذه.
-
منحهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم التي تتعلق بتعلمهم أو نشاطاتهم أو علاقاتهم داخل المدرسة .
-
التأكيد على ارتباط موضوع الدرس بغيره من الموضوعات الدراسية مثل التأكيد على أهمية فهم الجملة الفعلية لفهم الفعل المضارع ، أو فهم قواعد الإملاء حتى  يكتب كتابة سليمة  فيما بعد .
-
تقبل المربي للمتعلم , وإشعاره بالقدرة وتشجيعه على المحاولة وبذل الجهد الممكن وتعويده على تحمل الفشل, من خلال إشعاره بالجدارة حتى في الحالات التي لا يحقق فيها النجاح  وتوجيه النقد إلى العمل وليس إلى المتعلم نفسه.
-
أن تكون توقعات المربي من المتعلم تتناسب مع قدراته و إمكاناته قال تعالى(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) وأن تكون توقعاته منه إيجابية وأن يهتم بما يحققه من تقدم أيا كان مقدار هذا التعلم.
  -
استخدام أسلوب التعلم النشط  وتقديم أنشطة ممتعة بعد فترة معينة من الدراسة
_
مساعدته على مقاومة المشتتات لتحسين مستوى تركيزه وزيادة مدى انتباهه فهذا يؤدي إلى مزيد من المثابرة وبذل الجهد لتحقيق نتائج دراسية أفضل وبذا تتحسن دافعيته ويرتقي مستوى إنجازه .
-
عرض قصص هادفة : تبين ما سيترتب على الاهتمام والحرص على الدراسة أو إهمالها،ولا مانع من أن يكلفهم بقراءتها إن كانوا قادرين على ذلك .
استخدام أساليب التهيئة الحافزة عند بدء الحصة أو الخبرة كأسلوب العصف الذهني و أنشطة كسر الجمود والعروض العملية المثيرة ومشاركة المتعلمين خلال تنفيذها .
-
زيادة مصروفه  وأخذه إلى فعاليات يحبها وذلك بناء على تحسن أدائه في المدرسة.
-
اتصال ولي الأمر المباشر بالمعلم لأخذ تقارير يومية وأسبوعية عن أداء التلميذ.

المراجع :

1- د. احمد ماهر، السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات 2002م-2003م
2- د. طارق السويدان، أ. فيصل باشراحيل، صناعة القائد الطبعة الأولى 1423هـ
3- منتديات شبكة السلام العربية، محمد حسن عمران www.al-salaam.net