الأسئلة المقاليه
تعد مفردات المقال من النوعية التي تسمح للمتعلم بأن يجيب عليها
بكلمات من عنده، فالمتعلم يسأل ليستدعى من الذاكرة المعلومات ذات العلاقة بالسؤال،
وهو مطالب في هذا النوع من الأسئلة بتنظيم وعرض حقائق ومصطلحات أو مفاهيم، أو
أفكار، أي أن يقوم بنشاط إبداعي، وعادة ما تبدأ هذه الأسئلة بكلمات مثل
(ناقش – اشرح – قارن – أكتب
ما تعرف عن – أذكر .... الخ).
وما يميز المفردات
المقالية حرية الاستجابة التي توفرها للمفحوص، إذ يقدم هذا النوع من الاختبارات
سؤالا معينا يتطلب الإجابة عليه. والمفحوص عنده الحرية في أن يقرر كيفية تفسير
المشكلة والمعلومات التي يستخدمها، وكيفية تنظيم الإجابة، وتركيبها، وهكذا تساعد
أسئلة المقال على قياس أهداف معينة،
مثل القدرة على الابتكار والتنظيم، والتكامل بين
الأفكار، والتعبير عنها، باستخدام ألفاظ المفحوص الخاصة، وهذه الجوانب المهارية لا
تستطيع الأنواع الأخرى للمفردات الاختبارية من تحقيقها بنفس الدرجة.
أ- مخرجات التعليم التي تفيد مفردات
المقال في قياسها :
1) القدرة على التعبير الكتابي حيث تكمن الأهمية الأولى لهذا النوع من
القدرة على الإنتاج والتكامل والتعبير عن الأفكار.
2) القدرة على انتقاء المعلومات وتنظيمها والربط بينها إذ يقوم
المتعلم باستدعاء الإجابة التي تربط بين عناصر مختلفة من المقرر ويعيد تنظيمها،
وتركيبها بالطريقة التي يراها.
3) القدرة على الابتكار: ويرتبط هذا الهدف ارتباطا كبيرا بالهدفين
السابقين فقد يقوم المتعلم بإعادة تنظيم وتأليف بعض عناصر المقرر بطريقة جديدة
مبتكرة أو قد يقوم بابتكار فكرة جديدة إذا كان السؤال يتطلب ذلك.
4) القدرة على التفكير الناقد والتقويم: وتظهر الميزة الكبرى لهذا
الهدف عندما تتعلق المفردات الاختبارية
بمشكلات أو مواقف جديدة تتيح للمتعلم أن يطبق عليها ما لدية من معارف
ومهارات.
5) تجعل المتعلم نشط وفاعل في اختياره للمعلومات المتعلقة بالمشكلة
التي يطرحها السؤال ثم ينظمها ويربط بينها ويخرجها في موضوع متكامل.
6) تفيد في التحقق من العمليات العقلية العليا وذلك لأنها تتطلب عمل
استنتاجات ومقارنات وتحليلات وإصدار الأحكام على المعرفة بأنواعها المختلفة.
7) إذا أحسن صياغة أسئلة المقال فإنها تدفع المتعلمين إلى التعود على
العادات الدراسية الجيدة التي تمكنهم من الإلمام بالحقائق المهمة، وإدراك العلاقات
بينها، وفهم واستيعاب المادة.
عيوبها:
1 ـ لا يتمكن واضع
الأسئلة من تغطية المنهج المقرر كاملا ، لأن عدد الأسئلة قليل ، وتكمن قلة الأسئلة
لحاجتها إلى وقت طويل عند كتابة الإجابة ، وكلما استغرقت الإجابة وقتا أطول كلما
أدى ذلك إلى قلة الأسئلة ومحدوديتها . ومن هنا يظهر قصور الأسئلة المقالية في قياس
جميع النواتج التعليمية لعدم تغطيتها المنهج .
2 ـ قد يتأثر تصحيح
الإجابة بالعوامل والأهواء الذاتية ، مما يؤدي إلى عدم دقة الدرجة الممنوحة
للمختبر ، ومن البديهي أن خاصية دقة الدرجة من أهم الشروط التي يجب توافرها في
الاختبار ، ولا يمكن لهذه الخاصية أن تتحقق تحققا كليا مادامت نوعية الأسئلة تتيح
للمصحح فرصة التدخل في تحديد الإجابة الصحيحة .
ب- قواعد إعداد أسئلة المقال
1) يجب أن يكون السؤال واضحا ومحددا بحيث تكون المشكلة التى يطرحها
واحدة فى أذهان المتعلمين ويمكن تحقيق ذلك باختبار المصطلحات الدقيقة ومراجعة
السؤال عدة مرات للتأكد من وضوحه.
2) حتى يمكن قياس مخرجات التعليم يجب أن يتجنب السؤال كلمات مثل
"من وماذا، ومتى، واذكر وحدد" وغير ذلك من الكلمات التى ترتبط بتذكر
الحقائق والمعلومات. ويمكن استخدام عبارات أخرى من شأنها أن تقيس المستويات العليا
من الأهداف مثل " لماذا، واشرح، وقارن، واربط، وفسر أسباب، وحلل وانقد"
وبالطبع فإن العبارة التى يستخدمها واضع السؤال تتوقف على مخرجات التعليم التى
يريد قياسها.
اقتراحات
يمكن إتباعها لتحسين فاعلية الأسئلة المقالية :
1 ـ أن يكون استعمالها
مقصورا على المواقف ، والأغراض الملائمة لها ، كاستخدامها لقياس بعض النواتج
التعليمية العليا ، أو عندما يكون عدد المختبرين قليلا .
2 ـ التخطيط الجيد
لبنائها ، وإتباع الخطوات ، والإجراءات اللازمة لإعدادها .
3 ـ صياغة السؤال بطريقة
يكون المطلوب منها واضحا كل الوضوح، وتجنب الصيغ المفتوحة، أو الناقصة. لذلك يراعى
عند الصياغة استخدام ألفاظ ذات مدلولات واضحة مثل : عرّف ، اختر ، صنّف ، وقد
يستدعي الأمر استخدام بعض المفردات مثل : ناقش ، وضّح ، قارن ، اشرح وما إلى ذلك .
4 ـ صياغة السؤال بحيث
يستثير السلوك الممكن قبوله، كدلالة على حدوث الناتج التعليمي المرغوب فيه.
5 ـ البدء في سؤال
المقال بألفاظ، أو عبارات تدل على نوعية السؤال، مثل: بين الفرق ، قارن من حيث ،
انقد ، وضح كيف ، ميز بين . ويراعى عدم البدء في السؤال المقالي بكلمات مثل:
أين ، ومتى ، ومن ،
وماذا ، لأن مثل هذه الكلمات تستخدم في الأسئلة الموضوعية .
6 ـ مراعاة شمول
الأسئلة لجوانب المحتوى ، والهدف في المجال التحصيلي ، وذلك بزيادة عدد الأسئلة ،
مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب الزمني المقرر للإجابة .
7 ـ وضع إجابة نموذجية
لكل سؤال يعمل بها عند التصحيح بكل دقة ممكنة ، وتحديد العناصر التي تعطي أجزاء من
العلامة على كل جزء من أجزاء السؤال ، حتى لا يتاح للأهواء الشخصية التدخل في
تحديد الإجابة الصحيحة ، أو تحديد الدرجة اللازمة من وجهة نظره الخاصة
المرجع :
http://al3loom.com/?p=4594
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق