اهمية
التخطيط و الاخطاء التي يقع فيها المعلم عند التخطيط
أولاً – أهميتها :
يحتاج
المعلم إلى تخطيط عمله ، شأنه في ذلك شأن من يقومون بالأعمال الهامة الأخرى ، فإذا
كانت حاجة أصحاب المهن الأخرى إلى تخطيط واضحة فهي بالنسبة للمدارس أشد وضوحاً
وأكثر ضرورة ، فالتدريس من أكسر الميادين الإنسانية تعقيداً وأهمية ، ويكفي أن
نذكر أن المدرس يؤدي عمله وسط مجموعة من التلاميذ على مختلف أعمارهم الزمنية
والعقلية ، ومختلف الميول والاستعدادات والقدرات ، وأنه مكلف بتوجيههم حتى يحصلوا
على النتائج العلمية المرغوبة ، وأن عليه أن يستخدم كثيراً من أنواع النشاط بطريقة
فعالة منتجة ، وأن يكون ملماً بمادته العلمية ، واعياً بقيمها المختلفة ، قادراً
على معالجتها بالطريقة التي يستفيد منها التلاميذ ، ونتيجة للاعتبارات السابقة
وغيرها من العوامل المؤثرة في العملية التعليمية كالحالة الاجتماعية ، والاقتصادية
للتلاميذ ، ونوع البيئة المحيطة بالمدرسة وغيرها ، ويرى التربويون أن هناك أسبابً
خاصة تدعونا لتخطيط عملنا كمدرسين ، من أهمها :
1 ـ أن تخطيط الدرس يشجع المعلم على
التعرف على الأهداف التربوية العامة .
2 ـ يساعد المدرس على تبين مقدار ما
يسهم به تخصصه ومادته في تحقيق الأهداف التربوية العامة .
3 ـ يساعد المدرس في التعرف على حاجات
التلاميذ وتوفير الوسائل المعينة لإثارتهم وتحفيز دوافعهم وميولهم .
4 ـ يقلل مقدار المحاولة والخطأ في
التدريس ، ويشجع على استخدام الوسائل اللائمة .
5 ـ يكسب المدرس احتراماً ، فالتلاميذ
يقدرون المدرس الذي يُعد عمله وينظمه كم يتوقع هو منهم .
6 ـ يساعد المدرس وخاصة المبتدئ على
الثقة بالنفس ، وعلى أن يتغلب على شعور الاضطراب ، وعدم الاطمئنان .
7 ـ يساعد المدرس على تحديد أفكاره .
8 ـ يحمس المدرس من النسيان .
9 ـ يساعد المدرس على التحسن والنمو
في المهنة ، والوقوف على المادة العلمية للدرس المراد إعطاؤه للتلاميذ .
10 ـ ترتيب المعلومات والحقائق
العلمية التي يتضمنها موضوع الدرس ترتيباً منطقياً متدرجاً من السهل إلى الصعب .
11 ـ مواجهة مشكلات الدرس المنوي
إعطاؤه ، ومعالجة مواطن الصعوبة فيه قبل دخول المدرس غرفة الفصل .
12 ـ كما أن في خطة الدرس يراعي
المدرس انسجامها والأهداف العامة للمادة ، ورصد الأهداف السلوكية الخاصة بالموضوع
، واستناد تلك الخطة إلى طرق التدريس الملائمة .
13 ـ ينبغي على المدرس أن يراعي
النواحي الزمنية المحددة لتنفيذ خطة الدرس داخل الفصل الدراسي .
ومن
النصائح الهامة التي من المفيد أن ينتبه إليها المدرس عند تحضير الدروس :
1 ـ أن يجعل الغرض من الدرس نصب عينيه
دائماً .
2 ـ أن يعلم أن المعول في الدرس على
الفهم لا على كثرة الكلام السطحي ، وحشو عقول التلاميذ بقشور المعلومات .
3 ـ ألا يؤدي درسه أداءً عشوائياً
يتخبط فيه تخبطاً ، يخرجه من موضوع الدرس ومسائله إلى سواها حتى يتأكد من فهم
التلاميذ لها .
4 ـ أن يجعل علاقته بالتلاميذ حسنة
حتى يحبوه ويتقبلوا ما يقول ويقبلوا على درسه ، وأن يسوي بينهم في الاهتمام
والعناية مراعياً الفروق الفردية بينهم .
وهناك
بعض الأخطاء التي يقع فيها المدرس عند إعداده لدروسه نود توضيحها في الآتي :
1 ـ عدم تحضير المدرس لدروسه مطلقاً .
2 ـ عدم احتواء التحضير على الأهداف
السلوكية للدرس .
3 ـ عدم احتواء التحضير على الخطوط
العامة لمعومات التدريس ومفاهيمه .
4 ـ عدم احتواء التحضير على المواد
والوسائل والطرق التعليمية المستخدمة في التدريس ، أو عدم اختيار المناسب منها .
5 ـ عدم احتواء مقدمة التحضير لأي
موضوع على نماذج للأسئلة التي سيتم استعمالها في التمهيد وتحفيز التلاميذ .
6 ـ عدم تمثيل التحضير لكافة مراحل
التدريس الصفي ( خطوات الإعداد ) وتدرجها تدرجاً منطقياً وهي : المقدمة ، العرض ،
التطبيق ، التلخيص .
7 ـ اللجوء لتفصيل أو إيجاز معلومات
التدريس أكثر مما يجب .
8 ـ القيام بالتحضير الروتيني الشكلي
استجابة لرغبة المدرسة .
9 ـ نسيان الخطة التحضيرية في البيت
أو السيارة أو غرفة المعلمين .
ثانياً ـ خطوات الإعداد :
من
أهم خطوات الإعداد الكتابي اعتماده على الترتيب المنطقي الذي يجعل من خطوات الدرس
مراحل متلاحقة متصلاً بعضها ببعض اتصالاً منطقياً ، إذ ينبغي أن نقدم خطوة على
أخرى كأن يقدم العرض على التمهيد ، أو استخلاص الخلاصة على العرض ، أو التطبيق على
العرض .
وقد
رتب التربويون خطوات الإعداد على النحو التالي مع اختلاف مسمى المصطلح :
1 ـ موضوع الدرس .
2 ـ الأهداف السلوكية .
3 ـ المقدمة وطالب التعلم .
4 ـ العرض .
5 ـ التطبيق . وبعضهم يضيف : التلخيص
، والتعيينات ، أو الاستنتاج أو التعميم .
وسوف
نوضح كل خطوة بإيجاز لتتم الفائدة .
أولاً ـ موضوع الدرس : يقصد به عنوان الدرس المراد تدريسه
ويراعى فيه ألا يعلنه المدرس إلا بعد انتهاء المقدمة وذلك عن طريق آخر سؤال يطرحه
المدرس على تلاميذه ليصل بهم إلى موضوع الدرس الجديد .
ثانياً ـ الأهداف السلوكية : وهي من الأسس التي ترتبط بها حركة
الكفايات من حيث المفهوم والشكل المحتوى ، وسوف نتعرض لها بالتفصيل لاحقاً .
ثالثاً ـ الوسائل المعينة : ويقصد به في مجال التعلم مجموعة من
المواد تعد إعداداً حسناً ، لتستثمر في توضيح المادة التعليمية ، وتثبيت أثرها في
أذهان التلاميذ ، وهي تستخدم في جميع الموضوعات الدراسية التي يتلقاها المتعلمون
في جميع المراحل الدراسية ، وتتنوع هذه الوسائل وتختلف باختلاف الأهداف التي يقصد
تحقيقها في الموضوعات المختلفة التي تدرس لهم . ويركز التربويون على عدة حقائق يجب
مراعاتها بالنسبة للوسيلة التعليمية بعضها يتعلق بالهدف الذي تحققه الوسيلة ،
والآخر يتجه نحو مدى توافرها في البيئة ، ومناسبة سعرها ، ويهتمون بعرضها في
اللحظة المناسبة ، ومن ثم حجمها وإزاحتها ، وسهولة استعمالها ، ومشاركة المعلمين
في إعدادها أو جلبها ، مع مراعاة تنوع أشكالها لأن ذلك يزيد من قدرتها وفاعلية
أثرها التعليمي . وتنبع أهمية الوسيلة التعليمية وتتحدد أغراضها التي تؤديها في
المتعلم من طبيعة الأهداف التي تختار الوسيلة لتحقيقها من المادة التعليمية التي
يراد للطلاب تعلمها أولاً ، ثم من مستويات المتعلمين الإدراكية .
ويمكننا أن نستعرض باختصار أهمية الوسيلة التعليمية في مجال تعلم اللغة العربية :
1 ـ تشويق التلاميذ للإقبال على تعلم
اللغة العربية .
2 ـ توضيح بعض المعاني التي يتعلمها
الطفل ، ومساعدته في عملية التعلم .
3 ـ توضيح بعض المفاهيم المعينة
للمتعلم كمفهوم الشاطئ أو الجبل أو البحر عندما يرى صورها .
4 ـ تنمية دقة الملاحظة لدى التلاميذ
، وذلك عندما تتيح لهم الوسيلة ملاحظة الفروق بين الأشياء والأشخاص من حيث الصغر
والكبر والعدد والنوع .
5 ـ تنمية روح النقد لدى المتعلمين ،
وإثراء دروس اللغة في جميع المناشط اللغوية ، القرائية والكتابية والتعبيرية
والاستماعية ، إذ إن في هذه الصور المعروضة على الوسيلة أو في الكتب المدرسية
مجالات كبيرة لإبراز آراء التلاميذ النقدية .
6 ـ تساعد على تثبيت بعض التعابير
والمعاني اللغوية الفصيحة .
7 ـ اختبار ذكاء التلاميذ في اكتشاف
العلاقات بين الأشياء الموجودة في الصور المعروضة أمامهم .
8 ـ تساعد على إبراز الفروق الفردية
بين التلاميذ والطلاب في المجالات اللغوية المختلفة وبخاصة في مجال التعبير الشفوي
وتوظيف القواعد في لغة المتعلمين .
9 ـ تستثير خبرات وقدرات المتعلمين
اللغوية في التعبير عن مواقف وموضوعات أو مشاهدات سبق وخطرت معهم .
10 ـ تساعد على تزويد التلاميذ
والطلاب بالمعومات العلمية وبألفاظ الحضارة الجديدة الدالة عليها ، كصور المحطات
والأقمار الصناعية ، والتلفاز ومحطات الإذاعة والأرصاد الجوية وما إلى ذلك .
11 ـ تتيح للمتعلمين فرصاً متعددة من
فرص المتعة وتحقيق الذات
أنواع
الوسائل التعليمية :
يصنف
التربويون الوسائل التعليمية إلى ثلاث مجموعات حسب ارتباطها بالحواس الخمسة :
1 ـ الوسائل البصرية : الصور المعتمة – الأفلام
المتحركة والصامتة – الخرائط – الكرة الأرضية – اللوحات
والبطاقات – الرسوم البيانية – النماذج
والعينات – المعارض والمتاحف.
2 ـ الوسائل السمعية البصرية : التلفاز والفيديو – الأفلام
المتحركة والناطقة – الأفلام الثابتة والمصوبة بتسجيلات صوتية .
3 ـ الوسائل السمعية : وأهمها أجهزة التسجيل .
غير
أن التربويين الذين يؤمنون بأن التعلم هو تعديل الخبرة " السلوك " يرون
أن أفضل أشكال التعلم ما يتم عن طريق العمل والممارسة من جانب المتعلم ، وإليك
عزيزي المعلم أكثر أنواع الوسائل شيوعاً :
أ ـ السبورة . ب ـ اللوحة الوبرية . ج
ـ لوحة الجيوب . د ـ اللوحة الممغنطة .
هـ ـ الكتاب . و ـ الخرائط والصور . ز
ـ البطاقات .
ح ـ النماذج الحية والمجسمات والعينات
. ط ـ المسجلات والأفلام .
رابعاً ـ المقدمة ومطالب التعلم : ( مدتها 5 – 7 دقائق )
المقدمة : ومدتها من 3 – 5 دقائق وتسمى
أيضاً : التمهيد .
الغرض منها تهيئة أذهان التلاميذ لتلقي الدرس الجديد ، وجذب انتباههم
، وإثارة شوقهم ، وربط المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة ، والخبرات السابقة
ذات الصلة الوثيقة بموضوع الدرس . وتكون المقدمة عبارة عن طرح أسئلة بسيطة تتعلق
بموضوع سابق له ارتباط بالموضوع الجديد أو يمهد له ، وقد تكون المقدمة بأن يحكي
المعلم قصيرة لها علاقة بموضوع الدرس ، أو يحكي قصة الدرس نفسه على ألا يوفيها حتى
يشوق التلاميذ إلى قراءة الدرس ، ومن خلال المقدمة ينتقل المعلم تدريجياً للدرس
الجديد ، حيث تربط إجابة آخر سؤال للتلاميذ بين الموضوعين ، مستنتجين بهذا اسم أو
عنوان الدرس ، فيبادر المعلم بكتابته في موضع مناسب من السبورة ، لذلك يفضل عدم
كتابة المعلم لاسم الموضوع من بداية الحصة حتى يكون الوصول إليه إدراكياً مع
التلاميذ بشكل طبيعي دون تكلف .
المراجع :
http://al3loom.com/?p=3932
http://www.drmosad.com/index98.htm
http://neweducation.ahlamontada.com/t2-topic
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق