الاثنين، 31 أكتوبر 2016

المنهج الخفي


المنهج الخفي

 

وجه الخصوص إلى ظاهرة تسمى المنهج المستتر ، و بعض الأحيان نجد من الكتاب من يطلق عليه مصطلح المنهج الخفي ، أو المنهج الضمني و سواء هو منهج مستتر أو خفي فالمعنى المقصود واحد ، و هو تلك الخبرات غير المخططة و غير المقصودة التي يتعرض لها الأبناء و يمرون بها دون استعداد فيتعلمون أشياء و يصلون إلى نواتج تعليمية لا تتضمنها الأهداف العامة للمنهج . وهذا يعني أن المعلم الذي ينفذ خبرات المنهج الرسمي بكل ما يشمله من مضامين علمية إنما يستطيع أن يحقق بعض الأهداف المعلنة و إلى جانبها تتحقق أهداف أخرى لم يشر إليها و لم يرد لها أي ذكر في فلسفة المنهج أو أهدافه
ولمزيد من الإيضاح نقول أنه عندما يصل المنهج إلى أيدي المعلمين يقوم كل منهم بتنفيذه و هو متأثر بخبراته السابقة وتوجهاته الفكرية والأيدلوجية ومستوى إعداده العلمي والمهني واستعداده لممارسة هذه المهنة و مستوى تقبله للمنهج ذاته . وإذا ما قام المعلمون بتنفيذ المنهج بأشكال و أنماط و مسارات متباينة نجد أن نواتج التعلم التي توصل إليها التلاميذ تختلف من تلميذ إلى آخر . و إضافة إلى ذلك يمر المتعلم بخبرات مصاحبة (إيجابية أو سلبية) جنباً إلى جنب مع خبرات المنهج المتاحة له ( منهج مستتر ) و هذه الخبرات هامة و أساسية و لا ينبغي أن نقلل من قيمتها ، و لا ينبغي أن يتجاهلها خبراء المنهج و هم في مرحلة التعامل الأولى مع المنهج المخطط و كذلك المعلمون في مرحلة تنفيذ المنهج
المنهج الخفي هو كل الخبرات والاتجاهات والقيم التي يكتسبها الطالب خارج إطار المنهج المعلن ولكن داخلال بيئة المدرسية. فمثلاً يتعلم الطالب قيمة الأمانة من خلال الموضوعات التي يدرسهافي مقررات القراءة والنصوص والحديث وما إلى ذلك ولكن ماذا يمكن أن يحدث عندما يرىبعض الطلاب لا يطبقون هذا المفهوم ولا يتعرضون للعقاب؟. وكم يتعلم الطالب من سلوكيات أثناء الفسح بين الحصص وخلال الأنشطة اللاصفية التي تنفذها المدرسة إذا لميكن هناك توجيه وإشراف من المدرسة لتحقيق الأهداف المرسومة مسبقاً ضمن المنهج الدراسي بمفهومه الشامل؟..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق